Alawioon

علويون مع الزماني

٢٠٠٦-٠٦-١٦

الحياة في الجامعة

بعد سنة ونصف تقريبا من افتتاحي لمدونتي لم أكتب فيها الكثير نظرا لعدم امتلاكي لخط انترنت ثابت.

عموما

بقي على إختبارتي الجامعية ثلاثة إختبارات وأنتهي من الفصل قبل الأخير لتخرجي حيث لم يبقى لدى سوى 4 مواد وأتخرج من الجامعة التي قضيت فيها 4 سنوات تقريبا كنت أعتقد أنها لن تنتهي ولكن يا سبحان الله مرة بسرعة كسرعة البرق.

عندما أتخرج أكون قد حققت أحد طموحاتي هي الحصول على شهادة معترفة بها في الدولة تأهلني لحياة محترمة ( هل الجميع بمثل هذا التفائل ؟ )، لا أدري ولكن التفائل هي صفة أحب دائما أن تلازمني أينما ذهبت.

خلال الفترة السابقة التي قضيتها في الجامعة ( وهي جامعة البحرين الوطنية ) تعرفت لأناس كثر، منهم الجيد ومنهم الخجول ومنهم الإنتهازي ( يا ساتر ).

تتميز الجامعة بالإختلاط في التعليم ( الشباب والشابات في نفس الصف الدراسي ) ولكن الجميل أن الشباب في جهة والشابات في جهة أخرى من الصف ( يعني الكل عارف حدوده )، طبعا جميع مدارس البحرين الحكومة ( من الإبتدائي حتى الثانوي ) ليست مختلطة عدى مرحلة الجامعة.

الكثير من أساتذة القسم لدينا ليسوا بتكل القوة في التدريس فبعض الطلبة يقوم بتعليم المدرس بعض الأمور ( وهذه بالمشكلة ( إنما المشكلة هي أن بعض المدرسين ليست لديه القدرة الكافية لإيصال المادة العلمية بسلاسة للطلبة مما يسبب في أن نقوم لوحدنا بدراسة المقرر ذاتيا من أجل أن نمر من المادة بسلام وننجاح( و نتفوق ).

توجد لدينا مدرسة لبنانية الأصل تقول بأنها كانت سابقا تعمل في وكالة الفضاء الكندية ( جميل جدا ) ولكن مشكلاتها أنها تتعبنا في الشرح ( شرحها جدا سيء ) و أكثر من ذلك المادة العلمية هي من تأليفها ( ولكننا كشفنا أمرها فهي تقوم بقراءة الكتب الانجليزية وتترجمها وهذه ليست بالمشكلة، إنما المشكلة في ترجمتها الحرفية تقريبا لبعض المصلطحات التي نستصعب فهما و لكن لا ننكر بأنها قد أفادتنا في بعض الأمور من ترجمتها هذه.

من الأمور الغريبة التي مرت علي في دراستي أتذكر أنه في الفصول الأولى لي في الجامعة كان معي مقرر رياضيات وكانت المدرسة أصلها فلسطيني على ما اعتقد،، المهم وبعد إختبار منتصف الفصل،، قالت المدرسة لنا لن اعطيكم الدرجة لخوفي من أمر قد يحدث بعد توزعي للأوراق قلت في نفسي ما هو الأمر الذي تخاف المدرس منه أن يحدث لننتظر ونرى،، المهم أصر الطلبة على رؤية درجات الإختبار، وافقت عند ذلك المدرّسة.

أثناء توزيع المدرّسة للنتائج الإختبار، وفي لحظة من السكون والترقب فإذا بإحدى الطالبات تنفجر بالبكاء ( يبدو أنها لم تجب على أسئلة الإختبار بشكل جيد ) عندها عرفت لماذا المدرّسة لم ترد توزيع نتائج الإختبار.